فصل: باب ما جاء في الأولاد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


 كتاب البر والصلة

 أبواب في بر الوالدين

 باب ما جاء في البر وحق الوالدين

13389- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالد، وسخط الرب تبارك وتعالى في سخط الوالد‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عصمة بن محمد وهو متروك‏.‏

13390- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا بر الولدين‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13391- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏طاعة الله طاعة الوالد، ومعصية الله معصية الوالد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان وهو لين، عن إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13392- وعن معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زبان بن فائد، وثقه أبو حاتم وضعفه غيره، وبقية رجال أبي يعلى ثقات‏.‏

13393- وعن رافع بن مكيث - وكان ممن شهد الحديبية - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏والبر زيادة في العمر والصدقة تمنع ميتة السوء‏"‏‏.‏

رواه أحمد في حديث طويل عن بعض بني رافع، وقد سماه غيره‏:‏ محمد بن خالد بن رافع، فرجاله ثقات باعتبار الذي سماه‏.‏

13394- وعن بريدة أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إني حملت أمي على عنقي فرسخين في رمضاء شديدة لو ألقيت فيها بضعة من لحم لنضجت، فهل أديت شكرها‏؟‏ فقال‏:‏

‏"‏لعله أن يكون لطلقة واحدة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير، وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف من غير كذب، وليث بن أبي سليم مدلس‏.‏

13395- وعنه أن رجلاً كان في الطواف حاملاً أمه فسأل النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ هل أديت حقها‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏لا ولا بركزة واحدة‏"‏‏.‏ أو كما قال‏.‏

رواه البزار بإسناد الذي قبله‏.‏

13396- وعن عائشة قالت‏:‏ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل ومعه شيخ فقال له‏:‏

‏"‏يا فلان من هذا معك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أبي‏.‏ قال‏:‏ فلا تمش أمامه، ولا تجلس قبله، ولا تدعه باسمه، ولا تستسب له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وقال‏:‏ لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو لين، وقد نقل ابن دقيق العيد أنه وثق، ومحمد بن عروة بن يزيد لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13397- وعن أبي غسان الضبي قال‏:‏ خرجت أمشي مع أبي بظهر الحرة، فلقيني أبو هريرة فقال لي‏:‏ من هذا‏؟‏ قلت‏:‏ أبي‏.‏ قال‏:‏ لا تمش بين يدي أبيك، ولكن امش خلفه أو إلى جانبه، ولا تدع أحداً يحول بينك وبينه، ولا تمش فوق إجار أبوك تحته، ولا تأكل عرقاً قد نظر أبوك إليه لعله قد اشتهاه‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي بتمامه في العقوق‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وأبو غسان وأبو غنم الراوي عنه لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13398- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من اليمن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هجرت الشرك، ولكنه الجهاد، هل باليمن أبواك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أذنا لك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ لا‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ارجع إلى أبويك، فإن فعلا، وإلا فبرهما‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

13399- وعن أنس قال‏:‏ أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏هل

بقي من والديك أحد‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أمي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأبل الله في برها، فإذا فعلت ذلك كان لك أجر حاج ومعتمر ومجاهد، فإذا رضيت عنك أمك، فاتق الله وبرها‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير ميمون بن نجيح ووثقه ابن حبان‏.‏

13400- وعن معاوية بن جاهمة عن أبيه قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألك والدان‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏الزمهما، فإن الجنة تحت أقدامهما‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

13401- وعن طلحة بن معاوية السلمي قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني أريد الجهاد في سبيل الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أمك حية‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الزم رجلها فثم الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني عن ابن إسحاق وهو مدلس، عن محمد بن طلحة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13402- وعن نعيم مولى أم سلمة قال‏:‏ خرج ابن عمر حاجاً، حتى كان بين مكة والمدينة، أتى شجرة فعرفها، فجلس تحتها ثم قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت هذه الشجرة إذ أقبل رجل شاب من هذه الشعبة حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إني جئت لأجاهد معك في سبيل الله أبتغي بذلك وجه الله والدار

الآخرة‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أبواك حيان كلاهما‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فارجع فبرهما‏"‏‏.‏ فانفتل راجعاً من حيث جاء‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح إن كان مولى أم سلمة ناعم وهو الصحيح وإن كان نعيماً فلم أعرفه‏.‏ قلت‏:‏ وقد تقدمت أحاديث في الجهاد‏.‏

13403- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أحمد غير منسوب، والظاهر أنه من المكثرين من شيوخه فلذلك لم ينسبه والله أعلم‏.‏

13404- وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏عفوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم‏"‏‏.‏ فذكر الحديث، وهو بتمامه في باب الاعتذار في الأدب‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه خالد بن يزيد العمري، وهو كذاب‏.‏

13405- وعن أبي أمامة أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فكان أول ما تفوه به أن قال‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل يوصيكم بأمهاتكم‏"‏‏.‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف‏.‏

13406- وعن أبي هريرة قال‏:‏ جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله، من أبر‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أمك‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أمك‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أمك‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ ثم من‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏والدك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سليمان بن داود اليمامي، وهو متروك‏.‏

13407- وعن عبد الله بن سعيد قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إن لي أهلاً وأماً وأباً، فأيهم أحق بصلتي‏؟‏ قال‏:‏ أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك‏.‏

ورواه البزار بنحوه بإسناد حسن غير إسناد الذي قبله‏.‏

13408- وعن أسامة بن شريك قال‏:‏ شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقول‏:‏

‏"‏أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة ثبت‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدم في الزكاة في باب اليد العليا خير من اليد السفلى أحاديث نحو هذا‏.‏

13409- وعن جابر - يعني ابن سمرة - قال‏:‏ صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال‏:‏

‏"‏آمين آمين آمين‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أتاني جبريل عليه السلام فقال‏:‏ يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله فقل‏:‏ آمين‏.‏ قلت‏:‏ آمين‏.‏ قال‏:‏ يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل‏:‏ آمين فقلت‏:‏ آمين‏.‏

قال‏:‏ ومن ذكرتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله‏.‏ قل‏:‏ آمين فقلت‏:‏ آمين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني بأسانيد وأحدها حسن، ولهذا الحديث طرق في الأدعية في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

13410- وعن مالك بن عمرو القشيري قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار، ومن أدرك أحد والديه ثم لم يغفر له فأبعده الله‏"‏‏.‏ وفي رواية‏:‏ ‏"‏وأسحقه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي بعض طرقها‏:‏ ‏"‏أيما مسلم ضم يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني وجبت له الجنة البتة‏"‏‏.‏ فذكر نحوه وإسناده حسن‏.‏

 باب منه في البر

13411- عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن ثلاثة نفر فيما سلف من الناس انطلقوا يرتادون لأهليهم، فأخذتهم السماء، فدخلوا غاراً فسقط عليهم حجر متجاف حتى ما يرون ‏[‏منه‏]‏ خصاصة، فقال بعضهم لبعض‏:‏ قد وقع الحجر وعفا الأثر ولا يعلم بمكانكم إلا الله عز وجل فادعوا الله تبارك وتعالى بأوثق أعمالكم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فقال رجل منهم‏:‏ اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فآتيهما فإذا وجدتهما راقدين قمت على رؤوسهما كراهة أن أرد

سنتهما في رؤوسهما حتى يستيقظا متى استيقظا اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا‏.‏ قال‏:‏ فزال ثلث الحجر‏.‏ وقال الآخر‏:‏ اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيراً على عمل يعمله، فأتاني يطلب أجره وأنا غضبان فزبرته، فانطلق وترك أجره ذلك، فجمعته وثمرته حتى كان منه كل المال، فأتاني يطلب أجره فدفعت إليه ذلك كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول‏.‏ اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا‏.‏ فزال ثلث الحجر‏.‏ وقال الثالث‏:‏ اللهم إن كنت تعلم أنه أعجبته امرأة فجعل لها جعلاً، فلما قدر عليها وفر لها نفسها وسلمها جعلها‏.‏ اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا‏.‏ فزال الحجر وخرجوا معانيق يمشون‏"‏‏.‏

رواه أحمد مرفوعاً كما تراه، ورواه أبو يعلى والبزار وكذلك رواه عبد الله موقوفاً على أنس ورجال أحمد وأبي يعلى وكلاهما رجاله رجال الصحيح‏.‏

13412- وعن النعمان بن بشير أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرقيم قال‏:‏

‏"‏إن ثلاثة نفر كانوا في كهف فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم‏.‏ قال قائل منهم‏:‏ تذكروا أيكم عمل حسنة لعل الله عز وجل برحمته يرحمنا‏.‏ فقال رجل منهم‏:‏ قد عملت حسنة مرة، كان لي أجراء يعملون، فجاءني عمال لي استأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم، فجاءني رجل ذات يوم نصف النهار، فاستأجرته بشرط أصحابه، فعمل في بقية نهاره كما عمل رجل منهم في نهاره كله، فرأيت علي في الذمام أن لا أنقصه مما استأجرت به أصحابه لما جهد في عمله‏.‏ فقال رجل منهم‏:‏ تعطي هذا مثل ما أعطيتني‏؟‏ فقلت‏:‏ يا عبد الله، لم أبخسك شيئاً من شرطك وإنما

هو مالي أحكم بما شئت‏.‏ قال‏:‏ فغضب وذهب وترك أجره، قال‏:‏ فوضعت حقه في جانب البيت ما شاء الله، ثم مر بي بقر فاشتريت به فصيلة من البقر، فبلغت ما شاء الله، فمر بي بعد حين شيخاً ضعيفاً لا أعرفه فقال‏:‏ إن لي عليك حقاً فذكرنيه حتى عرفته فقلت‏:‏ إياك أبغي، هذا حقك، فعرضتها عليه جميعاً، قال‏:‏ يا عبد الله، لا تسخر بي، إن لم تصدق علي فأعطني حقي‏.‏ قال‏:‏ والله ما أسخر بك، إنها لحقك، ما لي منها شيء‏.‏ فدفعتها إليه جميعاً، اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فأفرج عنا‏.‏ قال‏:‏ فانصدع الجبل حتى رأوا منه وأبصروا‏.‏ قال آخر‏:‏ قد عملت حسنة مرة، كان لي فضل فأصابت الناس شدة، فجاءتني امرأة تطلب مني معروفاً، فقلت‏:‏ والله ما هو دون نفسك‏.‏ فأبت علي، فذهبت ثم رجعت، فذكرتني بالله فأبيت عليها وقلت‏:‏ لا والله، ما هو دون نفسك‏.‏ فأبت علي وذهبت، فذكرت ذلك لزوجها، فقال لها‏:‏ أعطيه نفسك وأغني عيالك‏.‏ فرجعت إلي فناشدتني بالله، فأبيت عليها وقلت‏:‏ والله ما هو دون نفسك‏.‏ فلما رأت ذلك أسلمت إلي نفسها، فلما تكشفتها وهممت بها، ارتعدت من تحتي فقلت لها‏:‏ ما شأنك‏؟‏ قالت‏:‏ أخاف الله رب العالمين‏.‏ فقلت لها‏:‏ خفتيه في الشدة ولم أخفه في الرخاء‏؟‏ فتركتها وأعطيتها ما يحق علي مما تكشفتها‏.‏ اللهم إن كنت تعلم أن ذلك لوجهك فأفرج عنا‏.‏ فانصدع الجبل حتى عرفوا وتبين لهم‏.‏ وقال الآخر‏:‏ قد عملت حسنة مرة، كان لي أبوان شيخان كبيران، وكانت لي غنم فكنت أطعم أبوي وأسقيهما، ثم رجعت إلى غنمي قال‏:‏ فأصابني يوماً غيث فحبسني فلم أبرح حتى أمسيت، فأتيت أهلي فأخذت محلبي فحلبت وغنمي قائمة، فمضيت إلى أبوي فوجدتهما قد ناما، فشق علي أن أوقظهما، وشق علي أن أترك غنمي فما برحت جالساً ومحلبي على يدي حتى أيقظهما الصبح، فسقيتهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فأفرج عنا‏"‏‏.‏

قال‏:‏ لكأني أسمع هذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الجبل طاق ففرج الله عنهم فخرجوا‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير‏.‏ والبزار بنحوه من طرق، ورجال أحمد ثقات‏.‏

13413- وعن النعمان بن بشير قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏كان ثلاثة نفر يمشون في غيث السماء إذ مروا بغار فقالوا‏:‏ لو آويتم إلى هذا الغار، فآووا إليه فبينما هم فيه إذ وقع حجر من الجبل مما يهبط من خشية الله، حتى سد الغار، فقال بعضهم لبعض‏:‏ إنكم لن تجدوا شيئاً خيراً من أن يدعو كل امرئ منكم بخير عمل عمله قط‏.‏ فقال أحدهم‏:‏ اللهم إني كنت رجلاً زراعاً وكان لي أجراء، فكان فيهم رجل يعمل كعمل رجلين، فأعطيته أجره كما أعطيت الأجراء، فقال‏:‏ أعمل عمل رجلين وتعطيني عمل رجل واحد‏؟‏ فانطلق وغضب وترك أجره عندي، فبذرته على حدته فأضعف، ثم بذرته فأضعف، ثم بذرته فأضعف، حتى كثر الطعام فكان أكداساً فاحتاج الرجل فأتاني فسألني أجره فقلت‏:‏ انطلق إلى تلك الأكداس فإنها أجرك‏.‏ فقال‏:‏ تظلمني وتسخر بي‏؟‏ قلت‏:‏ ما أسخر بك‏.‏ فانطلق فأخذها، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك وابتغاء وجهك فاكشف عنا‏.‏ قال‏:‏ الحجر فض فانفرجت منه فرجة عظيمة‏"‏‏.‏ فذكره بنحو ما تقدم‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13414- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ذهب ثلاثة نفر رادة لأهلهم، قال‏:‏ فأخذهم مطر، فلجؤوا إلى غار قال‏:‏ فوقع عليهم - أحسبه قال‏:‏ - من فم الغار حجر فسد عليهم فم الغار، ووقع متجاف عنهم، قال‏:‏ فقال النفر بعضهم لبعض‏:‏ عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله تعالى فتعالوا فليدع كل رجل منكم بأوثق عمل عمله لله عز وجل عسى أن يخرجكم من مكانكم‏.‏ قال أحدهم‏:‏ اللهم إن كنت تعلم أني كنت براً بوالدي وإني

أرحت غنمي ليلة، وكنت أحلب لأبوي فآتيهما وهما مضطجعان على فراشهما حتى أسقيهما بيدي وإني أتيتهما ليلة من تلك الليالي وجئت بشرابهما فوجدتهما قد ناما، وإني جعلت أرغب لهما في نومهما وأكره أن أوقظهما، وأكره أن أرجع بالشراب فيستيقظان فلا يجداني عندهما، فقمت مكاني قائماً على رؤوسهما كذلك، حتى أصبحت، اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا‏.‏ قال‏:‏ فزال - أو كلمة نحوها - ثلث الحجر انفراجاً‏.‏ قالوا للآخر‏:‏ إيهاً - أي قل - قال‏:‏ فقال الثاني‏:‏ اللهم إن كنت تعلم أني أحببت ابنة عم لي حباً شديداً - وإني أحسبه قال‏:‏ - خطبتها إلى أهلها فمنعونيها حتى جعلت لها ما رضيت به بيني وبينها، ثم دعوت بها فخلوت بها، فقعدت منها مقعد الرجل من المرأة فقالت‏:‏ لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه‏.‏ فانقبضت إلى نفسي ووفرت حقها عليها ونفسها، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا‏.‏ قال‏:‏ فزال - أو كلمة نحوها - انفراجاً‏.‏ وقالوا للثالث‏:‏ إيهاً - أي‏:‏ قل - قال‏:‏ اللهم إن كنت تعلم أني عمل لي عامل على صاع من طعام، فانطلق العامل ولم يأخذ صاعه، فاحتبس علي طويلاً من الدهر، وإني عمدت إلى صاعه أحرثه، حتى اجتمع من ذلك الصاع بقر كثير وشاءٌ كثير ومال كثير، وإن ذلك العامل أتاني بعد زمان يطلب الصاع من الطعام وإني قلت‏:‏ إن صاعك ذلك من الطعام قد صار مالاً كثيراً وشاءً كثيراً وبقراً كثيراً فخذ هذا كله فإنه من ذلك الصاع‏.‏ قال لي‏:‏ أتسخر بي‏؟‏ قلت له‏:‏ لا والله، ولكنه الحق‏.‏ فانطلق به يسوق المال أجمع اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا‏.‏ فانفلق الحجر فوقع فخرجوا يتماشون‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط بأسانيد، ورجال البزار وأحد أسانيد الطبراني رجالهما رجال الصحيح‏.‏

13415- وعن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن ثلاثة نفر انطلقوا إلى حاجة لهم فأووا إلى جبل فسقط عليهم، فقالوا‏:‏ يا هؤلاء - يعني بعضهم لبعض - تفكروا في أحسن أعمالكم فادعوا الله بها لعل الله يفرج عنكم‏.‏ فقال أحدهم‏:‏ اللهم إنه كانت لي مرة صديقة أطيل الاختلاف إليها فتركتها من مخافتك وابتغاء مرضاتك فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا‏.‏ قال‏:‏ فانصدع الجبل عنهم حتى طمعوا في الخروج ولم يستطيعوا الخروج‏.‏ وقال الثاني‏:‏ اللهم إنه كان لي أجراء يعملون عملاً - أحسبه قال‏:‏ - فأخذ كل واحد منهم أجره وترك واحد منهم أجره، وزعم أن أجره أكثر من أجور أصحابه، فعزلت أجره من مالي حتى كان خيراً وماشية فأتاني بعد ما افتقر وكبر فقال‏:‏ أذكرك الله في أجري فأنا أحوج ما كنت إليه، فانطلقت فوق بيت فأريته ما أنمى الله له من أجره في المال والماشية في الغائط - يعني في الصحارى - فقلت‏:‏ هذا لك‏.‏ فقال‏:‏ لم تسخر بي أصلحك الله‏؟‏ كنت أريدك على أقل من هذا فتأبى علي‏.‏ فدفعت إليه يا رب من مخافتك وابتغاء مرضاتك، فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا‏.‏ فانصدع الجبل عنهم ولم يستطيعوا أن يخرجوا‏.‏ وقال الثالث‏:‏ يا رب كان لي أبوان كبيران فقيران ليس لهما خادم ولا راع ولا وال غيري أرعى لهما بالنهار وآوي إليهما بالليل، وإن الكلأ تباعد فتباعدت بالماشية فأتيتهما - يعني ليلة - بعد ما ذهب من الليل وناما، فحلبت في الإناء ثم جلست عند رؤوسهما - يعني بالإناء - كراهية أن أوقظهما حتى يستيقظا من قبل أنفسهما، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك من مخافتك وابتغاء مرضاتك ففرج‏.‏ فانصدع الجبل وخرجوا‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

13416- وعن أبي هريرة قال‏:‏ بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا شاب من ثنية فلما دنا منا قلنا‏:‏ لو أن هذا الشاب جعل قوته وشبابه في سبيل الله‏.‏ فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالتنا فقال‏:‏ ‏"‏أما في سبيل الله إلا من قتل‏؟‏ من سعى على والديه ففي سبيل الله، ومن سعى ليكاثر ففي سبيل الطاغوت‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه وزاد‏:‏ ‏"‏ومن سعى على عياله ففي سبيل الله‏"‏‏.‏

وفيه رباح بن عمر وثقه أبو حاتم وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب صلة الوالد المشرك

13417- عن عبد الله بن الزبير أن قبيلة بنت عبد العزى أرسلت إلى ابنتها أسماء بنت أبي بكر - وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية - فأرسلت بهدايا فيها أقط وسمن فأبت أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها فأرسلت إلى عائشة لتسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لتدخلها بيتها ولتقبل هديتها‏"‏‏.‏ وأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين‏}‏ الآية‏.‏

رواه أحمد بنحوه والبزار واللفظ له، وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة، وبقية رجالهما ثقات‏.‏

13418- وعن عائشة وأسماء أنهما قالتا‏:‏ قدمت علينا أمنا المدينة وهي مشركة في المدينة التي كانت بين قريش وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا‏:‏ يا رسول الله إن أمنا قدمت علينا راغبة، أفنصلها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم فصلاها‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ حديث أسماء في الصحيح‏.‏

رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف‏.‏

 باب في الولد يدعوه والده وهو في الصلاة

13419- عن عمران بن حصين قال‏:‏ تذاكرنا البر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنشأ يحدثنا قال‏:‏

‏"‏إنه كان فيمن كان قبلكم من الأمم رجل يتعبد صاحب صومعة يقال له‏:‏ جريج، فكانت له امرأة أو أم، فكانت تأتيه فتناديه فيشرف عليها فيكلمها، فأتته يوماً وهو في صلاته مقبل عليها، فنادته - فحكاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده على جبهته - فجعلت تناديه رافعة رأسها إليه واضعة يدها على جبهتها‏:‏ أي جريج أي جريج ثلاث مرات كل ذلك يقول جريج‏:‏ أي رب أمي أم صلاتي‏؟‏ فغضبت فقالت‏:‏ اللهم لا يموتن جريج حتى ينظر في وجوه المومسات‏.‏ قال‏:‏ وبلغت بنت ملك القرية فحملت فولدت غلاماً، فقالوا لها‏:‏ من فعل هذا بك‏؟‏ من صاحبك‏؟‏ قالت‏:‏ هو من صاحب الصومعة جريج‏.‏ فما نشب جريج حتى سمع بالفؤس في أصل صومعته، فجعل يسألهم‏:‏ ويلكم، ما لكم‏؟‏ فلا يجيبوه، فلما رأى ذلك أخذ الحبل فتدلى، فجعلوه يجرون أنفه ويضربونه ويقولون‏:‏ مراء تخادع الناس بعملك‏.‏ قال‏:‏ ويلكم، ما لكم‏؟‏ قالوا‏:‏ بنت صاحب القرية، بنت الملك التي أحبلتها‏.‏ قال‏:‏ ما فعلت‏.‏ قالوا‏:‏ ولدت غلاماً قال‏:‏ الغلام حي هو‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فولوا عني‏.‏ فتولى فصلى ركعتين ثم مشى إلى شجرة فأخذ منها غصناً، ثم أتى الغلام وهو في مهده، ثم ضربه بذلك الغصن وقال‏:‏ يا طاغية، من أبوك‏؟‏ قال‏:‏ أبي فلان الراعي‏.‏ قالوا‏:‏ إن شئت بنينا لك صومعتك بذهب، وإن شئت بفضة‏.‏ قال‏:‏ أعيدوها كما كانت‏"‏‏.‏

فزعم أبو حرب أنه لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة‏:‏ عيسى بن مريم وشاهد يوسف وصاحب جريج‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه المفضل بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة فإسناده حسن‏.‏

وروي في الكبير بإسناد جيد عن مالك بن عمرو القشيري قال نحوه‏.‏

13420- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏كان في بني إسرائيل رجل يقال له‏:‏ جريج، كان يتعبد في صومعته، فأتته أمه ذات يوم فنادته فقالت‏:‏ أي جريج أشرف علي أكلمك أنا أمك أشرف‏.‏ فقال‏:‏ أي رب أمي وصلاتي‏؟‏ فأقبل على صلاته، ثم عادت فنادته فقالت‏:‏ أي جريج أي بني أشرف علي‏.‏ فقال‏:‏ أي رب أمي وصلاتي‏؟‏ فأقبل على صلاته فقالت‏:‏ اللهم لا تمته حتى تريه المومسة‏.‏ وكانت راعية ترعى غنماً لأهلها ثم تأوي إلى ظل صومعته، فأصابت فاحشة، فحملت فأخذت، وكان من زنى منهم قتل، قالوا‏:‏ ممن‏؟‏ قالت‏:‏ من جريج صاحب الصومعة‏.‏ فجاؤوا بالفؤوس والمرور فقالوا‏:‏ أي جريج أي مراء انزل‏.‏ فأبى، يقبل على صلاته يصلي‏.‏ فأخذوا في هدم صومعته، فلما رأى ذلك نزل، فجعلوا في عنقه وعنقها حبلاً، فجعلوا يطوفون بهما في الناس، فجعل إصبعه في بطنها فقال‏:‏ أي فلان، من أبوك‏؟‏ قال‏:‏ أبي فلان راعي الضأن‏.‏ فقتلوها وقالوا‏:‏ إن شئت بنينا صومعتك من ذهب وفضة‏.‏ قال‏:‏ أعيدوها من طين كما كانت‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح بغير سياقه‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13421- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏كان رجل في بني إسرائيل تاجر، وكان ينقص مرة ويزيد أخرى فقال‏:‏ ما في هذه التجارة خير لألتمس تجارة هي خير من هذه‏.‏ فبنى صومعة وترهب فيها‏"‏‏.‏

قال‏:‏ فذكر نحوه‏.‏ أي نحو حديث الصحيح في قصة جريج‏.‏

رواه أحمد‏.‏

 باب ما جاء في الأبرار

13422- عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏سماهم الله الأبرار لأنهم بروا الآباء والأمهات والأبناء، كما أن لوالديك عليك حقاً كذلك لولدك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي، وهو ضعيف‏.‏

13423- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من حج عن والديه أو قضى عنهما مغرماً بعثه الله يوم القيامة مع الأبرار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جبلة بن سليمان وهو متروك‏.‏

 باب إعانة الولد على البر

13424- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أعينوا أولادكم على البر، من شاء استخرج العقوق لولده‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم‏.‏

 باب البر بعد الموت

13425- عن عبد الرحمن بن سمرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من بر قسمهما وقضى دينهما ولم يستسب لهما، كتب باراً وإن كان عاقاً في حياته، ومن لم يبر قسمهما ويقضي دينهما واستسب لهما، كتب عاقاً وإن كان باراً في حياته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط‏.‏

 باب صديق الأب

13426- عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من البر أن تصل صديق أبيك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك‏.‏

13427- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏احفظ ود أبيك لا تقطعه، فيطفئ الله نورك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

 باب فيمن نظر إلى أبيه نظر غضب

13428- عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما بر أباه من سدد إليه الطرف بالغضب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى وهو متروك‏.‏

 بابان في عقوق الوالدين

 باب ما جاء في العقوق

13429- عن عمرو بن مرة الجهني قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الخمس، وأديت زكاة مالي، وصمت شهر رمضان‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب إصبعيه - ما لم يعق والديه‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني بإسنادين ورجال أحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح‏.‏

13430- وعن معقل بن يسار قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله كره لكم ثلاثاً‏:‏ عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13431- وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة‏:‏ مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر على أهله الخبث‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه راو لم يسم‏.‏

13432- وعن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة‏:‏ العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان عطاءه‏.‏ وثلاثة لا يدخلون الجنة‏:‏ العاق لوالديه والديوث والرجلة‏"‏‏.‏ وفي رواية‏:‏ ‏"‏المرأة المترجلة تشبه بالرجال‏"‏‏.‏

رواه البزار بإسنادين ورجالهما ثقات‏.‏

13433- وعن عبد الله بن أبي أوفى قال‏:‏ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه آت فقال‏:‏ شاب يجود بنفسه‏.‏ قيل له‏:‏ قل لا إله إلا الله‏:‏ فلم يستطع، فقال‏:‏ ‏"‏كان يصلي‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ نعم‏:‏ فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه فدخل على الشاب فقال له‏:‏ ‏"‏قل‏:‏ لا إله إلا الله‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ لا أستطيع‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لم‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ كان يعق والديه‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أحية والدته‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ادعوها‏"‏‏.‏ فدعوها فجاءت، فقال‏:‏ ‏"‏هذا ابنك‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ نعم‏.‏ فقال لها‏:‏ ‏"‏أرأيت لو أججت نار ضخمة

فقيل لك إن شفعت له خلينا عنه وإلا حرقناه بهذه النار، ألست تشفعين له‏؟‏‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ يا رسول الله إذاً أشفع‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأشهدي الله وأشهديني أنك قد رضيت عنه‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ اللهم إني أشهدك وأشهد رسولك أني قد رضيت عن ابني‏.‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا غلام قل‏:‏ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله‏"‏‏.‏ فقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الحمد لله الذي أنقذه بي من النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وأحمد باختصار كثير، وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك‏.‏

13434- وعن أبي غسان الصبي قال‏:‏ خرجت أمشي مع أبى بظهر الحرة، فلقيني أبو هريرة فقال‏:‏ من هذا‏؟‏ قلت‏:‏ أبي‏.‏ قال‏:‏ لا تمش بين يدي أبيك ولكن امش خلفه أو إلى جانبه، ولا تدع أحداً يحول بينك وبينه، ولا تمش فوق إجار أبوك تحته، ولا تأكل ما قد نظر أبوك إليه لعله قد اشتهاه‏.‏ ثم قال‏:‏ أتعرف عبد الله بن خداش‏؟‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏فخده في جهنم مثل أحد وضرسه مثل البيضاء‏"‏‏.‏ قال أبو هريرة‏:‏ فقلت‏:‏ ولم ذاك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏كان عاقاً لوالديه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وأبو غسان وأبو غنم الراوي عنه لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13435- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يراح ريح الجنة من مسيرة خمسمائة عام ولا يجد ريحها منان بعمله، ولا عاق، ولا مدمن خمر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير، وفيه الربيع بن بدر وهو متروك‏.‏

13436- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مجتمعون فقال‏:‏

‏"‏يا معشر المسلمين اتقوا الله وصلوا أرحامكم، فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم، وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام، والله لا يجدها عاق ولا قاطع رحم والبغي، فإنه ليس من عقوبة أسرع من عقوبة بغي ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان، ولا جار إزاره خيلاء، إنما الكبرياء لله رب العالمين، والكذب كلمة إثم إلا ما نفعت به مؤمناً ودفعت به عن ذنب وإن في الجنة لسوقاً ما يباع فيها ولا يشترى، ليس فيها إلا الصور، فمن أحب صورة من رجل أو امرأة دخل فيها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط من طريق محمد بن كثير عن جابر الجعفي، وكلاهما ضعيف جداً‏.‏

 باب فيمن سب والديه

13437- عن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من ادعى لغير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه رغبة عنهم، فعليه لعنة الله، ومن سب والديه أو والده فكذلك، ومن أهل لغير الله فكذلك، ومن استحل شيئاً من حدود مكة فكذلك، ومن قال علي ما لم أقل فكذلك‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وضعفه غيره‏.‏

 باب في الأخ الكبير

13438- عن كليب الجهني - وكانت له صحبة - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الأكبر من الأخوة بمنزلة الأب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف‏.‏

 أبواب في الرحم

 باب صلة الرحم وقطعها

13439- عن ثوبان قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث متعلقات بالعرش يوم القيامة‏:‏ الرحم تقول‏:‏ اللهم إني بك فلا أُقطع‏.‏ والأمانة تقول‏:‏ اللهم إني بك فلا أُخان‏.‏ والنعمة تقول‏:‏ اللهم إني بك فلا أُكفر‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك، وقال ابن عدي‏:‏ أرجو أنه لا بأس به‏.‏

13440- وعن أبي هريرة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن الرحم شجنة من الرحمن تقول‏:‏ يا رب إني قُطعت يا رب إني أُسيء، إني يا رب إني ظُلمت، يا رب يا رب‏.‏ فيجيبها‏:‏ ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك‏؟‏‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له حديث في الصحيح غير هذا‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن عبد الجبار وهو ثقة‏.‏

13441- وعن ابن عباس يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن عز وجل يصل من وصلها ويقطع من قطعها‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني بنحوه، وفيه صالح مولى التوأمة وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13442- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل تكلم بلسان طلق ذلق، فتصل من وصلها وتقطع من قطعها‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح، غير أبي ثمامة الثقفي وثقه ابن حبان‏.‏

13443- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الرحم معلقة بالعرش‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات‏.‏

13445- وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز وجل، فمن قطعها حرم الله عليه الجنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير نوفل بن مساحق وهو ثقة‏.‏

13445- وعن عامر بن ربيعة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏قال الله تبارك وتعالى‏:‏ الرحم شجنة مني، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه والبزار إلا أنه لم يقل‏:‏ ‏"‏قال الله‏"‏‏.‏ وفيه عاصم بن عبيد الله ضعفه الجمهور وقال العجلي‏:‏ لا بأس به‏.‏

13446- وعن أم سلمة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن تناشده حقها فيقول‏:‏ ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك‏؟‏ من وصلك فقد وصلني ومن قطعك فقد قطعني‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف‏.‏

13447- وعن جرير رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله كتب في أم الكتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض‏:‏ إنني أنا الرحمن الرحيم، خلقت الرحم وشققت لها اسماً من أسمائي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الحكم بن عبد الله أبو مطيع، وهو متروك‏.‏

13448- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏إن الرحم شجنة متمسكة بالعرش تكلم بلسان ذلق‏:‏ اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني‏.‏ فيقول الله تبارك وتعالى‏:‏ أنا الرحمن الرحيم وإني شققت للرحم من اسمي فمن وصلها وصلته ومن بتكها بتكته‏"‏‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن‏.‏

13449- وعن عبد الرحمن بن عوف قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تنادي الرحم يوم القيامة‏:‏ إن من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له حديث رواه أبو داود وغيره غير هذا‏.‏

رواه البزار وفيه جماعة لم أعرفهم‏.‏

13450- وعن أبي هريرة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

13451- وعن الأعمش قال‏:‏ كان ابن مسعود جالساً بعد الصبح في حلقة، قال‏:‏

‏"‏أُنشد الله قاطع رحم لما قام عنا فإنا نريد أن ندعو ربنا وإن أبواب السماء مرتجة ‏(‏مغلقة‏)‏ دون قاطع رحم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود‏.‏

13452- وعن عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه أبو إدام المحاربي وهو كذاب‏.‏

13453- وعن جابر قال‏:‏ خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث على صلة الرحم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن، ويأتي بتمامه في القيام على البنات إن شاء الله‏.‏

13454- وعن رجل من خثعم قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في نفر من أصحابه فقلت‏:‏ أنت الذي

تزعم أنك رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أي الأعمال أحب إلى الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إيمان بالله‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، ثم مه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم صلة الرحم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، ثم مه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، أي الأعمال أبغض إلى الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الإشراك بالله‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله ثم مه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ثم قطعيه الرحم‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو ثقة‏.‏

13455- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه يقول‏:‏

‏"‏إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما في العمر، ويدفع بهما ميتة السوء، ويدفع الله بهما المكروه والمحذور‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه صالح المري، وهو ضعيف‏.‏

13456- وعن أبي بكرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له في الآخرة، من قطيعة الرحم والخيانة والكذب‏.‏ وإن أعجل البر ثواباً لصلة الرحم حتى أن أهل البيت ليكونوا فقراء فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه أبو داود باختصار كثير‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنطاكي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13457- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله ليعمر بالقوم الديار، ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضاً لهم‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ وكيف ذلك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏بصلتهم أرحامهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وإسناده حسن‏.‏

13758- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من أهل بيت تواصلوا إلا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف‏.‏

13759- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏بُلُّوا أرحامكم ولو بالسلام‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الله بن يزيد الغنوي وهو ضعيف‏.‏

13460- وعن أبي الطفيل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صلوا أرحامكم بالسلام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه راو لم يسم‏.‏

13461- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو أسباط وهو ضعيف‏.‏

13462- وعن العلاء بن خارجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة للأهل، مثراة للمال، ومنسأة للأجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله قد وثقوا‏.‏

13463- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أعجل الطاعة صلة الرحم، وان أهل البيت ليكونون فجاراً فتنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا وصلوا أرحامهم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الدهماء النصري، وهو ضعيف جداً‏.‏

13464- وعن عمرو بن سهل قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏صلة القرابة مثراة للمال محبة في الأهل منسأة في الأجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم‏.‏

13465- وعن علي - يعني ابن أبي طالب - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من سره أن يمد له في عمره ويوسع عليه في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه‏"‏‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني في الأوسط، ورجال البزار رجال الصحيح غير عاصم بن ضمرة وهو ثقة‏.‏

13466- وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها‏:‏ ‏"‏إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الجوار وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة‏.‏

13467- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏في التوراة مكتوب‏:‏ من أحب أن يزاد في عمره ويزاد في رزقه فليصل رحمه‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وجماعة، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13468- وعن أبي الدرداء قال‏:‏ ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرحام، فقلنا‏:‏ من وصل رحمه أنسئ في أجله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏إنه ليس بزيادة في عمره قال الله‏:‏ ‏{‏فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون‏}‏ ولكنه الرجل تكون له الذرية الصالحة فيدعون له من بعده، فيبلغه ذلك، فذلك الذي ينسأ في أجله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وليس في إسناده متروك، ولكنهم ضعفوا‏.‏

13469- وعن ابن عباس قال‏:‏ أصابت قريشاً أزمة شديدة حتى أكلوا الرمة، ولم يكن من قريش أحد أيسر من رسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس بن عبد المطلب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس‏:‏

‏"‏يا عم، إن أخاك أبا طالب قد علمت كثرة عياله، وقد أصاب قريشاً ما ترى، فاذهب بنا إليه حتى نحمل عنه بعض عياله‏"‏‏.‏ فانطلقا إليه فقالا‏:‏ يا أبا طالب، إن حال قومك ما قد ترى، ونحن نعلم أنك رجل منهم، وقد جئنا لنحمل عنك بعض عيالك‏.‏ فقال أبو طالب‏:‏ دعا لي عقيلاً وافعلا ما أحببتما‏.‏ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً، وأخذ العباس جعفراً، فلم يزالا معهما حتى استغنيا‏.‏

قال سليمان بن داود‏:‏ ولم يزل جعفر مع العباس حتى خرج إلى أرض الحبشة مهاجراً‏.‏

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم‏.‏

13470- وعن جابر أن جويرية قالت للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إني أريد أن أعتق هذا الغلام‏.‏ قال‏:‏

‏"‏أعطه خالك الذي في الأعراب يرعى عليه فإنه أعظم لأجرك‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب صلة الرحم وإن قطعت

13471- عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إن لي ذوي أرحام أصل ويقطعوني، وأعفو ويظلموني وأحسن ويسيئون، أفأكافئهم‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏‏[‏لا‏]‏ إذاً تشتركون جميعاً، ولكن خذ بالفضل وصلهم، فإنه لن يزال معك ملك ظهير من الله عز وجل ما كنت على ذلك‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه حجاج بن أرطاة وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13472- وعن أبي ذر قال‏:‏ أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا تأخذني في الله لومة لائم، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت‏.‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والكبير في حديث طويل والبزار، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقة‏.‏

13473- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث من كن فيه حاسبه الله حساباً يسيراً وأدخله الجنة برحمته‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ وما هي يا رسول الله بأبي أنت وأمي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏تعطي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، فإذا فعلت ذلك يدخلك الجنة برحمته‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو متروك‏.‏

 باب فيمن سأل قريبه فضلاً فبخل عليه

13474- عن جرير بن عبد الله البجلي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضلاً أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا أخرج الله له يوم القيامة من جهنم حية يقال لها‏:‏ شجاع، فيطوق به‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده جيد‏.‏

13475- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أيما رجل أتاه ابن عمه يسأله من فضله فمنعه، منعه الله فضله يوم القيامة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ فذكر الحديث وهو في البيوع‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن الحسن القردوسي، ضعفه الأزدي بهذا الحديث‏.‏

 باب الإحسان إلى الأباعد

13476- عن العباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا عم ولدك قوم لجج وخيرهم لذي بعد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وفيه مجاهيل، ولا يصح‏.‏

 بابان في الأولاد

 باب ما جاء في الأولاد

13477- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن لكل شجرة ثمرة، وثمرة القلب الولد، إن الله لا يرحم من لا يرحم ولده، والذي نفسي بيده، لا يدخل الجنة إلا رحيم‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله، كلنا يرحم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ليس رحمته أن يرحم أحدكم صاحبه، إنما الرحمة أن يرحم الناس‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه أبو مهدي، سعيد بن سنان، وهو ضعيف متروك، وقال

صدقة بن خالد‏:‏ حدثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص، وكان ثقة مرضياً، ولا يصح إسناد هذه الحكاية‏.‏

13478- وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الولد ثمرة القلب، وإنه مجبنة مبخلة محزنة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف‏.‏

13479- عن الأشعث بن قيس قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد كندة، فقال لي‏:‏ ‏"‏هل لك من ولد‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ غلام ولد في مخرجي إليك من ابنة حمد، ولوددت أن مكانه شبع القوم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا تقل ذاك، فإنه فيهم قرة عين، وأجراً إذا قبضوا، ثم لئن قلت ذلك إنه لمجبنة محزنة، إنهم لمجبنة محزنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

13480- عن الأسود بن خلف عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه أخذ حسناً فقبله، ثم أقبل عليهم فقال‏:‏

‏"‏إن الولد مبخلة مجهلة مجبنة‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

13481- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب الناس، فخرج الحسين بن علي رضي الله عنه، في عنقه خرقة يجرها، فعثر فيها

فسقط على وجهه، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم عن المنبر يريده، فلما رآه الناس أخذوا الصبي فأتوه به، فأخذه وحمله فقال‏:‏ ‏"‏قاتل الله الشيطان، إن الولد فتنة، والله ما علمت أني نزلت عن المنبر حتى أتيت به‏"‏‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه حسن، ولم ينسبه، عن عبد الله بن علي الجارودي ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13482- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما ولد في أهل بيت غلام إلا أصبح فيهم عز لم يكن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم بن صالح ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله وثقوا‏.‏

13483- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا ولدت الجارية بعث الله عز وجل إليها ملكاً يزف البركة زفاً، يقول‏:‏ ضعيفة خرجت من ضعيفة القيم عليها معان إلى يوم القيامة، وإذا ولد الغلام بعث الله إليه ملكاً من السماء فقبل بين عينيه وقال‏:‏ الله يقرئك السلام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر لم ينسبه، عن عبد الله بن سليمان المصري ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13484- وعن نبيط - يعني ابن شريط - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا ولد لرجل ابنة بعث الله عز وجل ملائكة يقولون‏:‏ السلام عليكم أهل البيت، يكسونها بأجنحتهم ويمسحون بأيديهم على رأسها ويقولون‏:‏ ضعيفة خرجت من ضعيفة، القيم عليها معان إلى يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير وفيه جماعة لم أعرفهم‏.‏

13485- وعن عقبة بن عامر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13486- وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل حسناً، فقال له الأقرع بن حابس‏:‏ لقد ولد لي

عشر ما قبلت واحداً منهم‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يرحم الله من لا يرحم الناس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

13487- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا نظر الوالد إلى ولده فسره، كان للولد عتق نسمة‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله، وإن نظر ثلاث مائة وستين نظرة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الله أكبر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه‏:‏ لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وإسناده حسن فيه إبراهيم بن أعين وثقه ابن حبان وضعفه غيره‏.‏

13488- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ريح الولد من ريح الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن عثمان بن سعيد، وهو ضعيف‏.‏

13489- وعن أنس أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ابن له فقبله وأجلسه

على فخذه، وجاءته بنت له فأجلسها بين يديه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألا سويت بينهم‏"‏‏.‏

رواه البزار فقال‏:‏ حدثنا بعض أصحابنا ولم يسمه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب منه في الأولاد والأقارب وفضل النفقة عليهم

وقد تقدم في النكاح بعض ذلك‏.‏

13490- عن المطلب بن عبد الله المخزومي قال‏:‏ دخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا بني ألا أحدثك بما سمعت من فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قلت‏:‏ بلى يا أمه قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من أنفق على ابنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله أو يكفيهما، كانتا ستراً له من النار‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن حميد المدني، وهو ضعيف‏.‏

13491- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من كان له ثلاث بنات يؤدبهن ويرحمهن ويكفلهن، وجبت له الجنة البتة‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله، فإن كانتا اثنتين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وإن كانتا اثنتين‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فرأى بعض القوم أن لو قال‏:‏ واحدة، لقال‏:‏ ‏"‏واحدة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط بنحوه، وزاد‏:‏ ‏"‏ويزوجهن‏"‏‏.‏ من طرق، وإسناد أحمد جيد‏.‏

13292- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كانت له أختان فأحسن صحبتهما ‏[‏ما صحبتاه‏]‏ دخل بهما الجنة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه ابن ماجة إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏ابنتان‏"‏‏.‏ بدل‏:‏ ‏"‏أختان‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13493- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من كفل يتيماً له ذو قرابة أو لا قرابة له فأنا وهو في الجنة كهاتين - وضم إصبعيه - ومن سعى على ثلاث بنات فهو في الجنة، وكان له كأجر مجاهد في سبيل الله صائماً قائماً‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس‏.‏

13494- وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما من مسلم يكون له ثلاث بنات فينفق عليهن حتى يبلغن أو يمتن، إلا كن له حجاباً من النار‏"‏‏.‏ فقالت امرأة‏:‏ أو اثنتان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وثنتان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم، وهو ضعيف‏.‏

13495- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من أمتي من أحد يكون له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات يعولهن حتى يبلغن، إلا كان معي في الجنة هكذا‏"‏‏.‏ وجمع إصبعيه السبابة والوسطى‏.‏

قلت‏:‏ له في الصحيح‏:‏ ‏"‏من عال جاريتين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح‏.‏

13496- وعن أبي المحبر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من عال ابنتين أو أختين أو خالتين أو عمتين أو جدتين فهو معي في الجنة كهاتين - وضم رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه السبابة والتي جنبها - فإن كن ثلاثاً فهو ممدوح، وإن كن أربعاً أو خمساً فيا عباد الله أدركوه أقرضوه ضاربوه ضاربوه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف‏.‏

13497- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من كانت له ابنة فأدبها وأحسن أدبها، وعلمها وأحسن تعليمها، وأوسع عليها من نعم الله التي أوسع عليه، كانت له منعة وستراً من النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه طلحة بن زيد وهو وضاع‏.‏

13498- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كن له ثلاث بنات فعالهن وآواهن وكفهن، وجبت له الجنة‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ وبنتين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وبنتين‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ وواحدة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وواحدة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم‏.‏

13499- وعن أنس أن امرأة دخلت على عائشة ومعها بنتان لها، قال‏:‏ فأعطتها عائشة ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ثم أخذت تمرة لتضعها في فمها، قال‏:‏ فنظر الصبيان إليها، قال‏:‏ فصدعتها نصفين فأعطت كل واحدة منهما نصفاً، وخرجت، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته عائشة بما فعلت، أو تفعل المرأة، قال‏:‏ ‏"‏فلقد دخلت بذلك الجنة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبيد الله بن فضالة، وذكره المزي في ترجمة مسلم بن إبراهيم الفراهيدي الراوي عنه، فقال‏:‏ عبيد الرحمن بن فضالة أخو مبارك بن فضالة‏.‏ قلت‏:‏ ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13500- وعن الحسن بن علي رضي الله عنه قال‏:‏ جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابناها فسألته فأعطاها ثلاث تمرات، لكل واحدة منهم تمرة، فأعطت كل واحد منهم تمرة فأكلها، ثم نظرا إلى أمهما، فشقت التمرة بنصفين وأعطت كل واحد منهما نصف تمرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قد رحمها الله برحمتها ابنيها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه خديج بن معاوية الجعفي، وهو ضعيف‏.‏